أثر سياسات وقواعد صندوق النقد الدولي في التجارة الدولية للجزائر للمدة (1990- 2020)
الملخص
يهدف البحث إلى التعرف على مدى تأثير سياسات وقواعد صندوق النقد الدولي في التجارة الدولية، واستند البحث إلى أن سياسات صندوق النقد الدولي لها تأثير سلبي على الدول النامية ولاسيما الجزائر، نتيجة لشروط صندوق النقد الدولي والتي لا تنسجم مع واقع الجزائر مما ينعكس على تجارتها الدولية، وتم الاعتماد على نموذج الانحدار الذاتي للإِبطاء الموزع (ARDL) الذي يتلاءم مع البيانات الخاصة بالبحث، فضلًا عن تمثيل العلاقة بين سياسات وقواعد صندوق النقد الدولي المعبر عنه بالمؤشرات أَو المتغيرات المستقلة (سعر الصرف، والتعريفة الكمركية، والعولمة، الاستثمار الأَجنبي المباشر الوافد من الخارج، وإجمالي الدين العام) وبين التجارة الدولية بالنسبة للناتج المحلي الإِجمالي لجميع الدول المختارة بالدراسة، وتوصلت الدراسة إلى العديد من الاستنتاجات أهمها: لا يمكن لصندوق النقد الدولي فرض إرادته على البلدان الأَعضاء وإنما تقبل البلدان المساعدة المالية المشروطة للصندوق على أَساس طوعي لتلافي الأَزمات وتمويل الواردات أَو خدمة الديون والعجز في ميزان المدفوعات بطلب قرض والمساعد في تنظيم جدول لسداد الديون، وان شروط الإِقراض مصممة لضمان سداد القروض وضمان إنفاق الأَموال المقترضة بما يتماشى مع أَهداف الصندوق المعلنة، وأن سعر الصرف يؤثر عكسياً ومعنوياً في التجارة الدولية، وهذا يعني أَنَّ زيادة سعر الصرف بنسبة (%1) يؤدي إِلى نقصان في التجارة الدولية بنسبة (0.36-%) عند مستوى معنوية (1%) ، أما العولمة الاقتصادية فتؤثر طردياً ومعنوياً في التجارة الدولية ، وهذا يعني أَنَّ زيادة العولمة الاقتصادية بنسبة (%1) يؤدي إِلى زيادة في التجارة الدولية بنسبة (2.66%) عند مستوى معنوية (1%)، اما الاستثمار الأجنبي المباشر يؤثر عكسياً ومعنوياً في التجارة الدولية، وهذا يعني أَنَّ زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة (%1) يؤدي إِلى نقصان في التجارة الدولية بنسبة ضئيلة (0.0003-%) عند مستوى معنوية (1%). في حين كان إجمالي الدين العام والتعريفة الكمركية بعدم وجود علاقة معنوية بينهما وبين التجارة الدولية وعند مستوى معنوية (5%).